اخبارالجيشالسياسة الخارجيةالنظام السياسي

ألمانيا قلقة من تقارب عسكري مالي مع شركة مرتزقة روسية

على غرار فرنسا، أعربت ألمانيا عن قلق من تقارب محتمل بين القيادة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي وبين شركة المرتزقة الروسية “فاغنر”. ومن المهام المتوقعة للشركة تدريب الجنود وتوفير الحماية للمسؤولين الماليين.

أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن قلقها من  احتمال تدخل روسيا بجهات عسكرية في مالي، غرب أفريقيا، محذرة من أن أي اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة “فاغنر” الروسية سيساهم في “إعادة النظر” في تفويض الجيش الألماني في مالي.

وكتبت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور اليوم الأربعاء (15 سبتمبر/أيلول 2021) على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “التقارير عن تعاون عسكري محتمل بين مالي وروسيا مقلقة للغاية. هذا يتعارض مع كل ما تقوم به ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مالي منذ ثماني سنوات”.

وتأتي تصريحات الوزيرة في إشارة إلى تقارير تفيد بأن القيادة العسكرية، التي وصلت إلى السلطة في مالي عبر انقلاب، أرادت توقيع اتفاق مع شركة المرتزقة الروسية “فاغنر”.

وتشارك ألمانيا في مهمتين دوليتين في مالي: بحوالي 880 جنديا ألمانيا في  مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام “مينوسما”، وبـ 110 جنود في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أعلن أمس الثلاثاء إن أي اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة “فاغنر” الروسية سيكون “متنافيا” مع بقاء قوة فرنسية في البلاد.

بحسب مصدر فرنسي قريب من الملف لوكالة فرانس برس، يدرس المجلس العسكري الحاكم في مالي إمكان إبرام عقد مع مجموعة فاغنر الروسية لنشر ألف مقاتل روسي من المرتزقة في مالي لتشكيل قواتها المسلّحة.

كما قالت أربعة مصادر لرويترز إن مجموعة فاغنر ستحصل على حوالي ستة مليارات فرنك أفريقي (10.8 مليون دولار) شهريا مقابل خدماتها. وأشار مصدر أمني يعمل في المنطقة إلى أن المرتزقة سيقومون بتدريب جيش مالي وتوفير الحماية لمسؤولين كبار.

إ.ع/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

إغلاق