ألمانيا: دعوى على جزائري بتهمة الانتماء إلى «داعش» في سوريا

حرّك الادعاء العام الألماني دعوى على رجل يُشْتبَه في أنه عضو في تنظيم «داعش». وأعلنت أعلى سلطة ادعاء في مدينة كارلسروه، اليوم (الاثنين)، أنه يُعْتَقَد بأن المتهم كان يشغل «منصباً رفيعاً» في مجموعة قتالية تابعة للتنظيم في سوريا، وهو موجود في الحبس الاحتياطي في ألمانيا منذ فترة طويلة.

وأوضح الادعاء العام أن الدعوى تم تحريكها ضد الرجل الجزائري الجنسية، ويدعى (محمد.أ)، أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة العليا في دوسلدورف في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وبحسب الادعاء، انضم المتهم إلى التنظيم «الإرهابي» الأجنبي في عام 2013، وقال إنه «شارك في عمليات قتالية، وكان يقوم بتشكيل فرق لهذه العمليات، وكان يدرب مقاتلين». ويُعْتَقَد بأن المتهم قام ذات مرة بالاشتراك مع مجموعته القتالية بالقبض على أشخاص عدة حكم عليهم التنظيم لاحقاً بالإعدام.

وتابع الادعاء أن المتهم ساعد أعضاء في التنظيم على الدخول إلى الأراضي السورية عبر تركيا، وخاض مفاوضات نيابة عن التنظيم في عملية تبادل أسرى. وذكر أن «المتهم دخل إلى ألمانيا في صيف 2015، وظل عضواً في التنظيم حتى يناير (كانون الثاني) 2021».

وأفادت صحيفة الدعوى بأن المتهم قام خلال فترة إقامته في ألمانيا بجمع تبرعات لعضوات في التنظيم محتجزات في سوريا. ولفتت الصحيفة إلى أنه حوّل مبالغ مالية بنحو 10 آلاف يورو عبر وسطاء إلى تنظيم «داعش» في سوريا. وذكرت أن المتهم كان ضالعاً أيضاً في تهريب عضوات في التنظيم من معسكرات الاعتقال في سوريا. وقال الادعاء إن الرجل أودع في الحبس الاحتياطي منذ 24 يوليو (تموز) الماضي، وكان الرجل قد أودع السجن منذ يناير 2021 في الفترة السابقة على هذا التاريخ في قضية أخرى.

من جانبها، قالت متحدثة باسم المحكمة العليا في دوسلدورف إن المحكمة ستبتّ سريعاً في غضون أسابيع مباشرة القضية الرئيسية.