اخبار

تحذير ألماني من خطر الهجمات الإسلامية بسبب الحرب في غزة

على خلفيّة الحرب الدائرة في غزة، حذّرت الاستخبارات الداخلية الألمانية، يوم الأربعاء، من خطر “حقيقي” هو “الأكبر منذ فترة طويلة” لهجمات إسلامية في البلاد

وقال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدينوانغ في بيان “نرى دعوات في أوساط الحركات الجهادية لشن هجمات ولانضمام تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية إلى النزاع في الشرق الأوسط”.

ويدل هذا التحذير العلني الذي يعد من التحذيرات النادرة الصادرة عن الاستخبارات الداخلية الألمانية على قلق السلطات وخشيتها من “مخططات (هجمات) محتملة تستهدف أمن اليهود، والمؤسسات الإسرائيلية، وأيضاً المناسبات الكبيرة” العامة في البلاد.

وقال هالدينوانغ: “هذا الخطر الحقيقي لم يكن مرتفعاً إلى هذا الحد منذ فترة طويلة”

وتشعر السلطات الألمانية بالقلق من انتقال النزاع إلى بلادها منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/اكتوبر.

واندلعت هذه الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة، بينما اقتاد مقاتلو حماس معهم 240 شخصاً رهائن إلى قطاع غزة.

وتوعّدت الدولة العبريّة بـ”القضاء” على حماس وشنت حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 15 ألف شخص في قطاع غزّة بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق السلطات الصحية الفلسطينية.

وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، حظرت ألمانيا الأنشطة المرتبطة بحركة حماس على أراضيها، خصوصاً تلك التي تقوم بها منظمة “صامدون”، وهي شبكة تقول إنّها تدعم الأسرى الفلسطينيين وقامت بتوزيع الحلويات في برلين للاحتفال “بانتصار المقاومة” بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.

وتشير الاستخبارات أيضًا إلى مخاطر أخرى، مثل “المتطرفين الفلسطينيين، والمتطرفين اليمينيين الأتراك، والمتطرفين اليساريين الألمان والأتراك”، الذين “ينشرون الكراهية والتحريض والدعاية أو الأخبار المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي” بشأن النزاع.

كذلك قالت الاستخبارات إن “المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين”.

إغلاق