قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إن الحكومة وافقت على خطط لدعم محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز، والتي يمكن أن تتحول إلى الهيدروجين، بتكلفة دعم تبلغ 17 مليار دولار في إطار الجهود المبذولة لتكملة الطاقة المتجددة المتقطعة والطاقة المتجددة، تسريع التحول إلى طاقة توليد منخفض الكربون.
يأتي هذا الإعلان بعد ضغوط من الصناعة، التي كانت متلهفة لمزيد من التفاصيل بعد أن وعدت الحكومة بهذه الاستراتيجية العام الماضي، حيث تعتمد ألمانيا على الهيدروجين لمساعدة البلاد على الابتعاد عن الغاز والفحم.
وقالت الوزارة، إن عملية طرح المناقصة لمحطات الغاز الأربع بقدرة إجمالية تصل إلى 10 جيجاوات ستجرى قريبا، دون أن تحدد موعدا لذلك.
وقال مصدران في التحالف لرويترز، إن الدعم الحكومي للشركات لبناء وتشغيل محطات كهرباء الغاز الجاهزة للهيدروجين في المستقبل سيبلغ حوالي 16 مليار يورو (17 مليار دولار)، بما في ذلك دعم رأس المال والتشغيل.
وقالت الوزارة إنه ينبغي وضع خطط التحول للهيدروجين بحلول عام 2032 لتمكين تحويل المحطات بالكامل إلى الهيدروجين بين عامي 2035 و2040.
وقال عضو مجلس الإدارة جورج ستاماتيلوبولوس، إنه على الرغم من أن الاتفاقية كانت خطوة مهمة، إلا أن هدف الـ 10 جيجاوات كان منخفضًا جدًا بحيث لا يضمن الخروج السريع من الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2030، وكانت عملية المناقصة السريعة أمرًا أساسيًا نظرًا لأن مثل هذه المشاريع تستغرق من 6 إلى 8 سنوات.
وقالت آر دبليو إي، إنها تعتزم المشاركة في المناقصات.
وقالت الوزارة إن الحكومة ستدعم أيضًا محطات توليد الكهرباء التي تعمل حصريًا بالهيدروجين بقدرة تصل إلى 500 ميجاوات لأغراض أبحاث الطاقة، دون تقديم تفاصيل مالية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت برلين يوم الاثنين إن التصميم الجديد لسوق الكهرباء سيقدم آلية قدرة على أساس السوق، سيتم الاتفاق عليها في منتصف هذا العام تقريبًا ليتم تشغيلها بحلول عام 2028.
وسيعكس ذلك زيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في ألمانيا، في أعقاب انتقادات من الناشطين في مجال البيئة بأن آليات القدرة على دفع تكاليف المرافق لضمان قدرة التحميل الأساسية عندما تفشل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتقطعة قد استخدمت لدعم إنتاج الوقود الأحفوري.
التفاصيل لا تزال قادمة
وقالت المجموعة البيئية الألمانية Deutsche Umwelthilfe إن الاتفاقية، بما في ذلك التمويل وتصميم المناقصة، لا تزال غامضة وقد تؤدي إلى بناء محطات طاقة تعمل بالغاز ولا يتم تحويلها إلى الهيدروجين، وأضافت أن الاتفاقية تنظر في نشر تقنيات باهظة الثمن أو غير مؤكدة لا تزال قيد التطوير، مثل الاندماج النووي واحتجاز الكربون، بدلاً من الاعتماد على الحلول الحالية.
وقالت جمعية المرافق BDEW، إن الاتفاقية يجب أن يتبعها على الفور اقتراح تشريعي ملموس، لذا سيتم طرح أول دعوة لتقديم العطاءات هذا العام.
وقالت الشركة إنها تتوقع بناء بعض القدرات الجديدة: وقال الرئيس التنفيذي مايكل لويس في بيان: “بمجرد أن نتمكن من دراسة التفاصيل، سنقرر ما إذا كنا سنشارك في الاستثمارات وفي أي استثمارات”.
واتفقت ألمانيا العام الماضي مع المفوضية الأوروبية على طرح عطاءات لإنتاج 8.8 جيجاوات من محطات الهيدروجين الجديدة، وما يصل إلى 15 جيجاوات أخرى ستعمل في البداية بالغاز الطبيعي قبل ربطها بشبكة الهيدروجين بحلول عام 2035 على أبعد تقدير، لكن برلين وبروكسل اختلفتا على ذلك. كيف سيتم دعم محطات الغاز.
إزالة العقبات أمام بناء وتشغيل المحللات الكهربائية
قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الألمانية ستناقش ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من طاقة الغاز بما يتجاوز العشرة جيجاوات المخطط لها.
وقالت الوزارة إن المستشار أولاف شولتز ووزير الاقتصاد روبرت هابيك ووزير المالية كريستيان ليندنر اتفقوا أيضًا على إزالة العقبات أمام بناء وتشغيل المحللات الكهربائية، التي يمكنها استخدام الطاقة المتجددة لفصل الهيدروجين عن الماء.
وكان من المفترض أن تكون استراتيجية محطات الطاقة في ألمانيا جاهزة العام الماضي، لكن حكم المحكمة الدستورية الذي رفض 60 مليار يورو (64.5 مليار دولار) من الديون المخصصة لمشاريع المناخ أجبر الحكومة على إعادة النظر في ميزانيتها.
وستكون المحطات المخطط لها حاسمة بالنسبة لبرلين لإقناع المنتجين الشرقيين للفحم البني، وهو النوع الأكثر تلويثا، بالتخلص التدريجي من المحطات التي تعمل بالفحم قبل الموعد الرسمي لعام 2038 ومساعدة ألمانيا على الوصول إلى أهدافها المتعلقة بالانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بشكل أسرع.