اخبارالصحة والطب
مستشار ألمانيا الجديد يدعم اقتراح فرض التطعيم ضدّ فيروس كورونا
أشار المستشار الألماني المقبل أولاف شولتز إلى دعمه اقتراحا يفرض تلقيح الجميع ضدّ فيروس كورونا العام المقبل، على أن يمرّ ذلك عبر موافقة نواب البرلمان الألماني وبناء على تصويتهم بشأن هذه القضية.
ومن المتوقع أن يتولى أولاف شولتز، من الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي، الذي فاز بفارق ضئيل في انتخابات سبتمبر-أيلول، مهامه كمستشار الأسبوع المقبل بمجرد أن يوافق حزبه واثنان آخران على اتفاق لتشكيل الحكومة المقبلة. وتم إلقاء اللوم على الفترة الانتقالية التي استمرت مدة شهرين مع المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، لاستجابة ألمانيا البطيئة مع الحالات الأخيرة لمتغير فيروس كورونا الجديد في البلاد.
وفي حديثه مع محطة أي آر دي العامة بعد مكالمة هاتفية بين ميركل وحكام الولايات الـ 16 في ألمانيا، أصر شولتز على أن “القيادة موجودة”. وناقش القادة مع حكام الولايات التدابير الجديدة للحد من تفشي الوباء، بما في ذلك القيود على التسوق للأشخاص غير الملقحين والحد من الحشود خلال مباريات كرة القدم إلى جانب التحركات المحتملة نحو تفويض لقاح للجميع، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى الموافقة في اجتماع آخر يوم الخميس.
قال شولتز: “سنمهد الطريق لقرار ضمير من قبل أعضاء البوندستاغ الألماني بشأن تفويض لقاح عام سيدخل حيز التنفيذ في العام المقبل في فبراير-شباط أو أوائل مارس-آذار، ويمكن للجميع الاستعداد في الوقت الحالي”. وأضاف شولتز: “سأصوت لصالح مثل هذا القانون”.
وقبل ساعات من اجتماع الثلاثاء، عززت المحكمة العليا في ألمانيا موقف السياسيين من خلال رفض شكاوى ضد حظر التجول والقيود الأخرى التي فُرضت في وقت سابق من هذا العام. وشددت عدة ولايات القواعد من تلقاء نفسها، ولكن الخبراء والسياسيين دعوا إلى إجراءات وطنية أكثر تنسيقا مع ارتفاع معدلات الإصابة لمستويات عالية جديدة. وأدى الهيكل الفيدرالي الألماني، والانتقال من حكومة ميركل الوطنية إلى حكومة جديدة في عهد شولتز منذ انتخابات الخريف الأخيرة في البلاد إلى تباطؤ عملية صنع القرار.
وقال المتحدث باسم ميركل ، ستيفن سيبرت، في بيان إن محادثات يوم الثلاثاء جاءت بالاتفاق على اعتماد “إجراءات إضافية” ضرورية، للحد من الإصابات وتخفيف الضغط على المستشفيات. وقال إن المقترحات تشمل قيود الاتصال للأشخاص غير المطعمين على وجه الخصوص، مما يتطلب من الناس تقديم دليل على التطعيم أو التماثل للشفاء في المتاجر غير الضرورية وكذا القيود المفروضة على الأحداث الكبرى.
يجري العمل بالفعل على تفويض محدود للقاح لبعض المرافق، لكن المسؤولين الألمان ترددوا في جعله إلزاميا للجميع، خوفا من تراجع معارضي التلقيح. وقد قررت النمسا المجاورة جعل التطعيم إجباريا اعتبارا من فبراير-شباط.
وتم لحدّ الآن تطعيم 68.5 في المائة على الأقل من السكان البالغ عددهم 83 مليون نسمة بشكل كامل، ولكن النسبة أقل من الحد الأدنى البالغ 75 في المائة والتي كانت تطمح لها الحكومة.
وقال سيبرت إن مجموعة خبراء دائمة جديدة لتقديم المشورة للمسؤولين حول كيفية معالجة الوباء، والتي أعلن شولتز عن إنشائها الأسبوع الماضي، سيرأسها الجنرال كارستن بروير، قائد العمليات المحلية بالجيش. وشدد المسؤولون على ضرورة تكثيف حملة التطعيم بألمانيا والسماح للمواطنين بإجراء التطعيم.
قال ماركوس سويدير، حاكم بافاريا، بعد مؤتمر عبر الفيديو يوم الثلاثاء: “لقد استغرق الأمر وقتا طويلا بعض الشيء وكان هناك بعض الخلاف حول مسألة من يجب أن يقوم بذلك وماذا ومتى، ولكن اعتبارا من اليوم يبدو الأمر قابلا للحل”. وقال: إن “القرارات النهائية” يجب أن يتم التوصل إليها في اجتماع القادة الوطنيين وقادة الولايات يوم الخميس.