اخبار

الشرطة الألمانية تضبط أسلحة في مؤامرة «فصيل الجيش الأحمر»

قالت الشرطة الألمانية والنيابة العامة، الخميس، إن المحققين الألمان الذين قاموا بتفتيش منزل دانييلا كليته، المشتبه في أنها «إرهابية يسارية»، والتي جرى اعتقالها في فبراير (شباط)، توصلوا إلى آلاف الأدلة التي تشمل أسلحة وأموالاً.

وكشفت عمليات البحث عن بندقية هجومية بولندية، ومسدس آلي تشيكي، وقذيفة صاروخية وهمية مقنعة بدرجة عالية، وفق ما قاله مسؤولون من ولاية ساكسونيا السفلى. ونشر المسؤولون صوراً، ودعوا المواطنين لتقديم أي معلومات ذات صلة قد تفيد في القضية فيما يخص مصدر الأسلحة أو المكان الذي من المحتمل أن تكون قد استخدمت فيه.

ويُعتقد أن القذيفة الوهمية، التي تُشبه التصميم السوفياتي الذي يعود إلى ستينات القرن الماضي، استخدمت في الهجوم على شاحنة لنقل الأموال بالقرب من مدينة بريمن في يونيو (حزيران) من عام 2015. ويعمل المحققون بافتراض أن دانييلا كليته ورفاقها في «فصيل الجيش الأحمر»، استخدموا الأسلحة في عمليات سطو أسفرت عن جمع نحو 2.7 مليون يورو (2.9 مليون دولار).

ضابط شرطة ألماني يصل إلى شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وما زالت تفاصيل القبض على دانييلا كليته تتكشف بعد أيام على القبض عليها، إذ أعلنت الشرطة العثور على متفجرات وقذيفة مدفع مضاد للدبابات وأسلحة نارية، داخل شقتها في منطقة كرويتزبيرغ في برلين.

وأخلت الشرطة المبنى المكون من 8 طوابق الذي كانت دانييلا تعيش في الطابق الخامس منه، مع كلب أبيض كبير، وصديق شعره طويل أبيض كان يزورها، وفق روايات الجيران للصحافة الألمانية.

وتتهم دانييلا إلى جانب الرجلين اللذين ما زالت الشرطة تبحث عنهما وتعتقد أنهما أيضاً في برلين، بارتكاب عدد من الجرائم، منها القتل والخطف وعمليات سطو مسلح في السبعينات والثمانينات. وتنتمي دانييلا والرجلان الآخران إلى ما يُعرف بـ«الجيش الأحمر» أو منظمة «بادر ماينهوف» نسبة لمؤسسيها عام 1970 أندرياس بادر وأوليكا ماينهوف.

وتعد المنظمة اليسارية الإرهابية مسؤولة عن أكثر من 33 عملية قتل استهدفت سياسيين ورجال أعمال وعناصر من الشرطة وجنوداً أميركيين، إضافة إلى عدد من التفجيرات التي أوقعت مئات الجرحى. وأسست المنظمة مجموعة من اليساريين الألمان الذين أرادوا مواجهة «الإمبريالية»، وما رأوا أنه بقايا الفاشية المتغلغلة في المجتمع الألماني بعد هزيمة هتلر. ورغم أن المنظمة جرى حلّها عام 1998، وألقي القبض على معظم أفرادها، بقي عدد منهم أحراراً، من بينهم الخلية المؤلفة من 3 أشخاص، بينهم دانييلا كليته.

إغلاق