انخفض العائد على السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو بشكل طفيف عن أعلى مستوى له في 17 شهراً، يوم الأربعاء، في وقتٍ يسعى فيه فريدريش ميرتس، المستشار الألماني المحتمل، إلى تأمين الدعم لزيادة ضخمة في الاقتراض الحكومي، وسط تصريحات متفائلة من مفاوضي الحزب.
ويبدو أن ميرتس يواجه ضغطاً شديداً لإقناع المُشرّعين في البرلمان، المنتهية ولايته، بدعم خططه لرفع القيود الصارمة على الاقتراض بألمانيا، في مَسعى لإنعاش الاقتصاد الوطني وضخّ مئات المليارات من اليوروهات في الدفاع، وفق «رويترز».
في هذا السياق، ارتفع العائد على السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس، ليصل إلى 2.90 في المائة. وكان قد شهد، الأسبوع الماضي، قفزة كبيرة بلغت 44.7 نقطة أساس، مسجلاً أكبر ارتفاع له منذ فبراير (شباط) 1990، ليصل إلى 2.929 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتوقَّع المتداولون أن يصل سعر الإيداع إلى 2.03 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ1.92 في المائة، الأسبوع الماضي، قبل إعلان الخطط المالية الألمانية. كما استبعدوا احتمالاً بنسبة 50 في المائة تقريباً لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أبريل (نيسان) المقبل.
أما بالنسبة للسندات الألمانية لأجَل عامين، الأكثر تأثراً بسياسات أسعار الفائدة التي يحددها البنك المركزي الأوروبي، فقد استقر عائدها عند 2.20 في المائة.
وفيما يتعلق بفجوة العوائد، تراجعت فجوة العائد بين السندات الإيطالية والألمانية إلى 103 نقاط أساس، بعد أن انخفضت إلى ما دون 100 نقطة أساس، لأول مرة منذ عام 2021، الأسبوع الماضي. كما بلغ الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية 67.5 نقطة أساس، وهو الحد الأدنى ضمن نطاقه الأخير.