اخبار

ألمانيا تعلق على طرد سفيرها من تشاد: الأسباب غير مفهومة

علقت وزارة الخارجية الألمانية على طرد سفيرها من جمهورية تشاد، معتبرة أن الأسباب غير مفهومة على الإطلاق، وأنها تجري اتصالات مع السلطات التشادية.

طرد سفير ألمانيا من تشاد

وتعتبر هذه الخطوة النادرة من قبل دولة أفريقية تجاه بلد أوروبي مؤشر على تصاعد المواقف الإفريقية تجاه الدول الأوروبية بعد قرارات ومواقف مشابهة مؤخرا من دول أفريقية تجاه فرنسا.

وكانت حكومة تشاد قالت في بيان إنها أمرت السفير الألماني يان-كريستيان غوردون كريكه بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، بسبب “سلوكه الفظّ” و”عدم احترامه الأعراف الدبلوماسية”.

ويأتي ذلك بعد انتقاد السفير الألماني تأجيل إجراء الانتخابات، كما انتقد السماح للزعيم العسكري المؤقت محمد إدريس ديبي بخوض انتخابات عام 2024.

أكد بيان إن حكومة تشاد أمرت السفير الألماني جوردون كريكه، بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة دون ذكر سبب محدد للطرد.

وكتبت وزارة الإعلام التشادية على تويتر: “قرار الحكومة هذا مدفوع بالموقف الذي يفتقر للكياسة، وعدم احترام التقاليد الدبلوماسية”.

مقتل رئيس تشاد السابق 

وذكرت وكالة “أ ف ب”، أن 400 شخص تم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة من المتمردين في تشاد بتهمة قتل الرئيس السابق إدريس ديبي.

ومات رئيس تشاد، إدريس ديبي، في أبريل 2021، متأثرًا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين بشمال البلد.

وفي هذا السياق قال الجنرال عظيم برماندوا أجونا، المتحدث باسم الجيش، في بيان، إن ديبي “لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعًا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة”.

وذكرت تقارير إعلامية، أن الجيش التشادي فرض حظر للتجوال وأغلق المجال الجوي للبلاد وأغلق الحدود حتى إشعار آخر، وذلك بعد حادث اغتيال الرئيس.

وكان ديبي، الذي بلغ السلطة في انتفاضة مسلحة عام 1990، من أطول الحكام بقاء في السلطة في أفريقيا. وذهب إلى الخطوط الأمامية في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المتمركزين عبر الحدود في ليبيا.

وبدأت الاشتباكات مع الجيش. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنرال في الجيش قوله إن 300 مسلح قتلوا وأن 150 آخرين أسروا.

وأضاف أن خمسة جنود من قوات الحكومة قتلوا، وأصيب 36 آخرين. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام على الفور.

وكان ديبي حليفًا قديمًا لفرنسا وقوى غربية أخرى في معركتهم ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي. ولكن كان هناك استياء متزايد من إدارة حكومته لموارد النفط في البلاد.

وكان ديبي قد ذهب إلى خط الجبهة، على بعد عدة مئات من الكيلومترات شمال العاصمة نجامينا، لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المنتمين إلى جماعة تطلق على نفسها اسم “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”.

المصدر: فيتو

إغلاق