اخبار

ألمانيا تفتح أبوابها للأجانب بسبب النقص في اليد العاملة

تواجه قطاعات الأعمال المختلفة في ألمانيا أزمة بسبب نقص اليد العاملة المتخصصة في أكبر اقتصادات أوروبا.

وأمام هذا التحدي، على حكومة أولاف شولتس تبني مشروع قانون الأربعاء يهدف إلى تخفيف قواعد الحصول على تأشيرات وتصاريح عمل لمواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

على سبيل المثال، لن يكون من الضروري قريبا تقديم عقد عمل للاستقرار في البلاد، حيث يتم استبدال ذلك بنظام النقاط الذي يقيس “قدرات” المرشحين على الاندماج في المجتمع.

الهدف هو جذب مزيد من العاملين. وبالتالي فإن برلين تسير عكس الاتجاه العام في أوروبا القاضي بإغلاق الحدود أمام المهاجرين.

وأصبح النقص في العمالة المتخصصة يطرح مشكلة حقيقية. هناك مليونا وظيفة شاغرة حاليا في ألمانيا فيما يخرج جيل الستينات إلى التقاعد.

بسبب شيخوخة السكان، من المتوقع أن يخسر سوق العمل سبعة ملايين شخص بحلول عام 2035 إذا لم تتخذ الحكومة أي خطوات وفقا لدراسة أجراها معهد أبحاث سوق العمل (IAB).

أكدت 44 بالمئة من الشركات الألمانية من شتى القطاعات التي شملها الاستطلاع الذي أجراه معهد Ifo أنها تأثرت بنقص اليد العاملة في يناير.

حيال هذا الوضع الصعب، شجع المستشار الألماني أولاف شولتس الموظفين على عدم التقاعد باكرا بينما تعمد الشركات الى اختبار الاستخدام المتزايد للروبوتات كما هي الحال في مجال تقديم الرعاية للمسنين.

نقص يجب تعويضه

مطلع الشهر حذر شولتس في البرلمان من أن الاعتماد على سكان ألمانيا فقط “لن يكون كافيا” لتعويض النقص.

يحاول الصناعيون مواجهة تحديات النقص بأنفسهم من خلال اقتراح تدريب الأجانب.

بُنيت مدينة أيزنهوتنشتات الجديدة (مدينة مصانع الحديد) في الخمسينات في عهد ألمانيا الشرقية الشيوعية. وتوظف أرسيلورميتال 2700 شخص وتستقبل سنويا خمسين متدربا جديدا مثل ستيفن مايو.

قال وزير العمل هوبرتوس هيل خلال زيارة قام بها أخيرا للمصنع حيث التقى متدربين إن التدريب المناسب مهم “لاستبقاء” الشباب.

لكن من الصعب بشكل خاص إيجاد مرشحين في شرق ألمانيا بسبب الدخل المنخفض مقارنة بالغرب والسمعة غير المضيافة.

وضح الوزير “لذلك سنستقطب أيضا العمال الذين نحتاجهم من خلال فتح قنوات الهجرة القانونية”.

ذكر أكيم ديركس نائب مدير غرف التجارة الألمانية (DIHK) مطلع العام أن النقص قد “يعيق تحقيق الأهداف الانتقالية المهمة” في ألمانيا نحو “السيارات الكهربائية أو الطاقة المتجددة”.

على سبيل المثال تخطط مجموعة أرسيلورميتال للاستعاضة عن أحد الأفران الذي يعمل بالوقود الأحفوري بوحدة هيدروجين وكهرباء جديدة بحلول نهاية عام 2026.

سيؤدي التحول إلى عمليات إنتاج أكثر مراعاة للبيئة إلى إلغاء بعض الوظائف ولكنه سيستحدث وظائف جديدة وبالتالي فرص عمل جديدة.

المصدر : سكاي نيوز عربية

إغلاق