اخبار
فيضانات ألمانيا ـ انتشال أربع جثث وشولتس يدعو للتضامن
شولتس يتفقد منطقة الفيضانات
وأشار المستشار الألماني أثناء زيارة إلى رايشرتسهوفن في بافاريا برفقة وزيرة الداخليةنانسي فيزر ورئيس حكومة ولاية بافاريا مركوس زودر، إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تزايد هذا النوع من الأحداث المرتبطة بالطقس.
وقال شولتس منتعلا “جزمة” مطاطية ومرتديا معطفا واقياً من المطر “للمرة الرابعة هذا العام أزور منطقة (غمرتها الفيضانات). إنه تذكير بما يحدث. لا يجب أن نهمل واجبنا بوقف تغير المناخ الذي يسببه الإنسان”.
وأضاف “يجب أن نعتبر هذا الحدث، هذه الكارثة، بمثابة تحذير”. وفي الوقت نفسه، شدد شولتس على ضرورة عدم الإهمال في “مهمة وقف التغير المناخي الذي صنعه البشر”، ورأى أن “هذا أيضا تنبيه يجب أخذه من هذا الحدث وهذه الكارثة.” بدوره قال زودر: “الوضع غير مضمون في مواجهة تحديات تغير المناخ”.
وشدد شولتس في منطقة رايشرتسهوفن في بافاريا العليا على أن التضامن “هو أكثر ما نحتاجه كبشر. سنسهم بكل ما في وسعنا وكذلك بإمكانات الحكومة الاتحادية حتى يمكن الاستمرار في تقديم المساعدة هنا بصورة أسرع”. وأكد السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن التضامن هو “ممارسة معتادة. هكذا هو الحال وهكذا هي ألمانيا”.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن عملية تقديم المساعدة في مناطق الفيضانات العارمة في بافاريا أظهرت التعلم من كارثة وادي نهر آر التي وقعت في عام 2021.
توقعات غير واقعية
وفي موضوع ذي صلة اعتبرت لجنة من الخبراء في تقرير نشر اليوم أن توقعات الحكومة الألمانية بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2030 كانت غير واقعية. ورأت اللجنة أنه تم التقليل من شأن الانبعاثات الصادرة عن قطاعات النقل والبناء والصناعة.
وأشارت شركة السكك الحديد الألمانية “دويتشه بان” إلى أن حركة القطارات في المناطق التي غمرتها الفيضانات صعبة جدا، متحدثة عن إلغاء رحلات أو تأخيرها.
وما زالت ألمانيا تعاني من صدمة جراءفيضانات قاتلة وقعت في يوليو/ تموز 2021 حين فاضت أنهار فجأة وخرجت المياه من مجاريها في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصا، وتدمير قرى، وجسور وطرق.
وبسبب انهيار سد في شمال منطقة بافاريا العليا الواقعة جنوبي ألمانيا، اضطر العديد من الأشخاص إلى مغادرة المباني القريبة من النهر اليوم الاثنين.
وأوضحت السلطات المحلية أن الأمر يتعلق بمنطقتين صغيرتين بالقرب من موسبورغ على نهر إيزار. وذكرت السلطات أن العديد من الأشخاص اضطروا إلى مغادرة مساكنهم؛ ويأتي ذلك بعد أن تم إخلاء مأوى لطالبي اللجوء أمس.