قال نصف الألمان الذين سئلوا في استطلاع للرأي، إنهم يخشون أن لا يكون لديهم ما يكفي من المال للبقاء على قيد الحياة ماليا في الشتاء المقبل، حسب استطلاع أجرته Bild يوم الأحد.
ويعتقد معظم الناس أيضا أن إجراءات الإغاثة الحكومية للتخفيف من تداعيات أزمة الطاقة المستمرة ليست كافية.
ويعتقد 36٪ فقط من المستجيبين أن الإجراءات الحكومية ستساعدهم على البقاء، وفقا للمسح الذي أجرته وكالة الاستطلاع INSA.
وفي أواخر أكتوبر، أظهر استطلاع آخر لـ INSA أيضا أن أكثر من نصف الألمان يعتقدون أن المستشار أولاف شولتس لم يكن على مستوى التحديات التي كانت تواجهها الأمة.
وأضاف المعهد أن حوالي ثلث الألمان (31٪) اعترفوا بأنهم لن يكونوا قادرين على شراء هدايا عيد الميلاد لأحبائهم هذا الموسم بسبب نقص الأموال. وقال أكثر من ربع الألمان (28٪) إنهم لن يكونوا قادرين على الاستمرار في دفع فواتير الطاقة الخاصة بهم في الأشهر المقبلة. كما يخشى واحد من كل خمسة أشخاص على وظائفهم وسط أزمة الطاقة المستمرة.
وتأتي هذه النتائج في وقت تعاني فيه ألمانيا من نقص في الطاقة، ناجم جزئيا عن مسعى الاتحاد الأوروبي للتخلي عن استيراد الطاقة الروسية، ردا على عملية موسكو العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وأدت الأزمة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، ما أثار مخاوف من احتمال “شتاء قارس” في جميع أنحاء ألمانيا.
وفي أكتوبر، كشفت برلين النقاب عن خطة بقيمة 200 مليار دولار لدعم الصناعات وكذلك الأسر خلال فصل الشتاء. وتنطوي الخطة على وجه الخصوص على دعم قدر معين من استهلاك الطاقة من قبل الأسر والشركات للحد من تأثير ارتفاع أسعار الغاز، وتحديد سقوف لأسعار الطاقة. ولم يتم الكشف عن الحجم الدقيق لاستهلاك الطاقة الذي سيتم دعمه.
وتوجد لدى السلطات الألمانية أيضا تدابير أخرى لتجاوز الشتاء. وتم حث المواطنين في السابق على الحد من استهلاكهم للطاقة عن طريق خفض درجات حرارة التدفئة وتقليل الاستحمام. وأعلنت بعض المدن الألمانية أيضا عن إنشاء مساحات “إحماء” عامة لأولئك غير القادرين على تحمل فواتير الطاقة الخاصة بهم على وجه الخصوص.
المصدر: RT