برلينمدن وقري ومواقع
برلين
برلين (بالألمانية: Berlin) هي العاصمة الفيدرالية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وإحدى ولايات ألمانيا الست عشرة، كما أنها أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 3.6 مليون نسمة. وتعد برلين إحدى “الولايات المدن” الثلاث بجمهورية ألمانيا الاتحادية (إلى جانب بريمن وهامبورغ)، وتأتي هذه التسمية من كون حدود المدينة هي نفسها حدود الولاية. وبالتعريف الإداري لحدود المدن، فإن برلين هي أيضاً أكبر مدن الاتحاد الأوروبي، إلا أنه في الواقع أنها واسعة وكثافتها السكانية قليلة، فكل من لندن (قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي) وباريس (في حال تجاوز التعريف الإداري الضيق لباريس تحديدا) يفوقاها بعدد السكان بأضعاف .
يعود أول توثيق لوجود برلين للقرن الثالث عشر، وكانت المدينة على مر التاريخ عاصمة لمرغريفية براندنبورغ ومملكة بروسيا والرايخ الألماني. تشاطرت القوات التي انتصرت على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية وهي الاتحاد السوفييتي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا السيطرة على أقسام ألمانيا وبرلين، قامت حكومة ألمانيا الشرقية المحسوبة على الاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية عام 1961 بتشييد ما كان يُعرف بجدار برلين خلال فترة الحرب الباردة حول المناطق التي كان الحلفاء الغربيين فرنسا وبريطانيا وأمريكا يسيطرون عليها. وهكذا أصبحت برلين مدينة مُقسمة إلى جزئين: جزء غربي يتبع ألمانيا الغربية وآخر شرقي يتبع ألمانيا الشرقية. وبقي الحال في برلين على هذا النحو إلى حين سقوط الجدار في عام 1989 وإعادة توحيد البلاد عام 1990، وأصبحت برلين مجددا عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية ومقرا لحكومتها الاتحادية والبوندستاغ ورئيس البلاد والبوندسرات ووزارات اتحادية وسفارات عدة.
التاريخ
تشكلت برلين من اندماج مستوطنتين هما (Cölln)، التي تقع حالياً في جزيرة المتاحف (Museums Island)، وبرلين التي تقع على الضفة الشمالية لنهر شبريه(Spree)، واللتان يعود تشكلهما إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وقد تمت الإشارة لأول مرة إلى مستوطنة (Cölln) في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1278م، وفي عام 1307م تم توحيد المستوطنتين، أي (Cölln) وبرلين، لِينتج عنها مدينة واحدة.
وعقب الاضطرابات التي حدثت في عام 1451م، أعلن عضو المجلس الانتخابي الأمير فريدريش الثاني أن برلين ستكون مقراً لإقامته الرسمية. عانت برلين ولأكثر من مرة من اندلاع النيران والطاعون والحروب، ولم يكن مقدراً لها أن تنعم بالرخاء والاستقرار إلا تحت حكم فريدريش فيلهلم (Friedrich Wilhelm) (1640 – 1683م). إذ تم في عهده تحصين برلين وبناء أولى المباني الفخمة فيها. ويمكن للمرء تكوين فكرة جيدة عن ذلك من خلال السير على طول جادة أونتر دن ليندن (Unter den Linden) وتعني (تحت الزيزفون)، وهي إحدى الجادات الرئيسية في وسط برلين.
برلين مقر الإقامة الملكية
في عام 1701م، وعقب تتويج عضو المجلس الانتخابي الأمير فريدريش الثالث بصفته الملك فريدريش الأول لبروسيا، تم تخفيف الحالة التي كانت عليها مدينة برلين، وقد أصبحت مقراً للإقامة الملكية وعاصمة للدولة، وشهدت خلال هذه الفترة بناء العديد من المباني الفخمة. وقد تطورت برلين لتصبح أكبر مدينة صناعية في بروسيا وخاصة في الفترة الواقعة بين الأعوام 1740 – 1786م وإبان حكم كل من الملك فريدريش فيلهلم الأول (Friedrich Wilhelm I) (الملقب بـ الملك المحارب) ووريثه فريدريش الثاني (الملقب بـ فريدريش العظيم).
وفي الأعوام 1806 إلى 1808م، قامت قوات نابليون باحتلال مدينة برلين عقب معركة الأمم في ليبزغ عام 1814م، وقد شهدت تلك الحقبة إعادة كوادريغا (Quadriga)، وهي العربة ذات الخيول الأربعة والتي كان نابليون قد أزالها، إلى مكانها على قمة بوابة براندنبورغ (Brandenburg). على مدار العقود التالية، قام (Schinkel) بتشييد عدد من المباني الكلاسيكية، في حين قام (Lenné) بإنشاء مساحات تنزه واسعة.
عاصمة الإمبراطورية الألمانية
بلغ تعداد سكان برلين 800.000 نسمة إبان تأسيس الإمبراطورية الألمانية في عام 1871م. وبعد تتويج فيلهلم الأول (Wilhelm I) في بروسيا (1861 – 1888م) إمبراطوراً على ألمانيا، أصبحت برلين عاصمة الإمبراطورية الألمانية الجديدة. وبحلول عام 1895م وصل تعداد سكان المدينة إلى ما يزيد عن 1.5 مليون نسمة. وعقب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، أرسل آخر إمبراطور لألمانيا، وهو فيلهلم الثاني (Wilhelm II) (1888 – 1918)، إلى المنفى.
تسببت الهزيمة الثقيلة التي منيت بها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى في اندلاع أزمة خطيرة لكل من ألمانيا وبرلين، كما نتج عنها تأسيس أول جمهورية ألمانية. وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية والاضطرابات التي شهدتها ألمانيا في حقبة العشرينات، ازدهرت برلين على جميع الأصعدة وأصبحت عاصمة للثقافة في أوروبا. وعندما تقلّد أدولف هتلر منصب المستشار الألماني في عام 1933م، شهدت برلين حملة من الاعتقالات لليهود والشيوعيين والمثليين جنسياً والمعارضين السياسيين وغيرهم، وبذلك فإن أسوأ الفصول في تاريخ برلين تكون قد بدأت.
ومع إدراك القليل بأوهام العظمة التي انتابت هتلر آنذاك، انطلقت فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين في عام 1936م. وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر 1939م، ازداد عدد سكان برلين إلى 4.5 مليون نسمة. وقد تسبب القصف بالقنابل الذي شهدته برلين في عام 1943م والذي أدى إلى سقوطها في يد الحلفاء في الثامن من مايو 1945م، إلى تدمير ما لا يقل عن ثلث المباني والمعالم التاريخية للمدينة.
إعادة البناء والتقسيم
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قسمت برلين إلى أربعة قطاعات. وقع القطاع الشرقي من المدينة تحت سيطرة السوفييت، بينما خضع القطاع الجنوبي الغربي للمدينة تحت سيطرة الأمريكيين، في حين سيطرت بريطانيا على الجزء الغربي وفرنسا على الجزء الشمالي الغربي للمدينة.
وعندما تأسست الجمهورية الألمانية الديمقراطية في السابع من أكتوبر عام 1949م، أصبحت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية، وقامت الحكومة في حينها بنقل موقعها إلى النصف الشرقي للمدينة.
وفي الثالث عشر من أغسطس عام 1961م، قررت الجمهورية الألمانية الديمقراطية بتشييد سور حول المدينة لمنع المقيمين في المناطق الخاضعة لها من الانتقال إلى المناطق الألمانية الأخرى، وقد أطلق على ذلك السور تسمية “جدار برلين”. ومنذ ذلك الحين، أصبح مستحيلاً على المقيمين في برلين الشرقية زيارة أقربائهم أو أصدقائهم القاطنين في ألمانيا الغربية. تعالت في حينها الكثير من الأصوات المناهضة لإنشاء الجدار. وبعد زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جون كيندي لبرلين في عام 1963م، سمحت حكومة ألمانيا الديمقراطية بإدخال برنامج محدود لمنح الإذن بالسفر، وباتت منطقة الانتظار الفسيحة في محطة القطار الرئيسية في شارع فردريش (Friedrichstraße) والتي تعرف باسم “قصر الدموع” (Tränenpalast).
انهيار جدار برلين وعملية إعادة التوحيد
في ليلة التاسع من نوفمبر عام 1989م، تم هدم جدار برلين على نحو غير متوقع بعد عدة أشهر من تسلل مواطني الجمهورية الألمانية الديمقراطية إلى الغرب عبر المجر والاتحاد السوفييتي. إحتفلت برلين وباقي المدن الألمانية بهذا الحدث، ومنذ تلك اللحظة أصبح بإمكان مواطني ما كانت تعرف بالجمهورية الألمانية الديمقراطية السفر من جديد.
عقب التوحيد الرسمي لألمانيا في الثالث من أكتوبر 1990م، اختيرت برلين لتكون عاصمة جمهورية ألمانيا الإتحادية. ومنذ سنة 1999م، أصبحت برلين من جديد مقراً للحكومة الفيدرالية ومركز السياسة الألمانية. وقد قام البرلمان، اعتباراً من التاسع عشر من أبريل 1999م، بعقد اجتماعاته في مبنى الرايخستاغ (Reichstag) القديم والذي قام بتصميمه المهندس نورمان فوستر، وأصبحت القبة الزجاجية التي ابتكرها إحدى أهم معالم الجذب السياحي للمدينة.
الجغرافيا
تقع برلين إلى الشرق من ألمانيا في وسط أوروبا على بعد حوالي 70 كم غربي الحدود مع بولندا. حيث تقع على الخط العرضي الـ 52 درجة والخط الطولي الـ 13 درجة، بين سهول بارنيم وتيلتوف. نهر شبريه (بالألمانية: Spree) يخترق وسط المدينة التاريخي، وفي غرب برلين يصب في نهر الهافل، الذي بدوره يُشكل بحيرة تيغيل وبحيرة الفان الكبيرة. ولاية براندنبورغ تحيط ببرلين من كل الجهات. أعلى مرتفعات المدينة تصل إلى 115 متر فوق سطح البحر.
التضاريس
تشكّل وادي برلين – وارسو أورسترومتال (بالألمانية: Berlin–WarsawUrstromtal) من الماء المتدفق نتيجة ذوبان الصفائح الجليدية في نهاية العصر الجليدي. وفي يومنا هذا، يتدفق نهر السبري (بالألمانية: Spree) في هذا الوادي. في منطقة شباندو (بالألمانية: Spandau) يلاقي نهر الشبريه (بالألمانية: Spree) نهر هافل (بالألمانية: Havel)، الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب في الجهة الغربية لبرلين؛ حيث يمر هافل بالعديد من البحيرات أكبرها التيغيلرتسي (بالألمانية: Tegeler See) والغروسر فانسي (بالألمانية: Großer Wannsee). كما تغذي سلسلة من البحيرات التي تمر عبر بحيرة غروسر موغلتسي (بالألمانية: Großer Müggelsee) في شرق برلين القسم العلوي من نهر الشبريه (بالألمانية: Spree).
تمتد أجزاء كبيرة من برلين اليوم على الهضبة المنخفضة على طرفي وادي الشبريه (Spree Valley). أعلى المرتفعات في برلين هي توفلسبرغ (بالألمانية: Teufelsberg) والموغلبيرغ (بالألمانية: Müggelberge)، يبلغ ارتفاع كل من التلتين حوالي 115 متراً. الحقيقة أن توفلسبرغ (بالألمانية: Teufelsberg) هي تلة اصطناعية مشكلة من الأنقاض التي خلفتها الحرب العالمية الثانية (World War II).
المناخ
وفقاً لتصنيف كوبن للمناخ (بالألمانية: Köppen)، تعد برلين من المناطق ذات الحرارة المعتدلة. يكون الصيف دافئاً وتتراوح خلالها درجات الحرارة العليا من 22 – 25 درجة مئوية والدنيا تصل إلى 12 – 14 درجة مئوية. أما فصل الشتاء فيكون بارداً بدرجات حرارة عليا تصل إلى 4 درجة مئوية والدنيا تصل إلى – 2 درجة مئوية. يكون الجو عموماً في فصلي الربيع والخريف بين البارد والمعتدل، كما تكون درجات الحرارة في مناطق العمران أعلى بحوالي 4 درجة مئوية مما هي عليه في المناطق المحيطة نتيجة الحرارة المخزنة في الأبنية.
تبلغ معدلات الهطول السنوية للأمطار 570 ملم عل شكل هطول معتدل خلال السنة، بينما يحدث هطول خفيف للثلج بشكل رئيسي من شهر كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس، لكن الغطاء الثلجي لا يبقى عادة لوقت طويل.
التقسيمات الإدارية في برلين
تتكون برلين من 12 منطقة ويوجد فيها 95 رمزاً بريدياً.
الرقم | الحي | عدد السكان | المساحة في كلم مربع |
---|---|---|---|
1 | شارلوتن بورغ – فيلمرز دورف | 302.245 | 64,72 |
2 | فريدرشس هاين – كرويتزبِرغ | 263.501 | 20,16 |
3 | ليشتنبِرغ | 262.338 | 52,29 |
4 | مارتسان | 250.939 | 61,74 |
5 | مِتّه (وسط المدينة) | 337.235 | 39,47 |
6 | نويكولن | 311.926 | 44,93 |
7 | بانكو | 370.897 | 103,01 |
8 | راينكن دورف | 246.168 | 89,46 |
9 | شبانداو | 222.248 | 91,91 |
10 | شتيغلتز- تسلِن دورف | 284.495 | 102,50 |
11 | تيمبلهوف- شونابِرغ | 323.913 | 53,09 |
12 | تريبتو – كوبينك | 243.718 | 168,42 |
الإجمالي | 3.419.623 | 891,85 |
الثقافة والترفيه
تتميز برلين بعدد كبير من المنشآت الثقافية، والتي يتمتع العديد منها بشهرة واسعة في أرجاء العالم. إن الحيوية والتنوع الذين تتمتع بهما هذه الحاضرة قاد إلى مكانة دائمة التطور والتميز بين المدن الرئيسية الأخرى. المشهد الفني في المدينة متنوع كثيراً، فبرلين موطن لأكثر من 420 صالة عرض؛ وهذا جعل الكثيرين من الألمانيين الشباب والفنانين العالميين يختارون برلين مكاناً ليستقروا فيه على نحو دائم. فقد برزت برلين في أوروبا كمركز للشباب والثقافات الرائجة. ومن العلامات البارزة لهذا الدور الدائم التطور هوالإعلان الذي تم في العام 2003م، وفيه أن مؤتمر البوبكوم (Popkomm) السنوي، المؤتمر الأكبر في مجال صناعة الموسيقى، سوف ينتقل إلى برلين بعد بقاءه 15 عاماً في كولونيا. وبعد هذا بفترة قصيرة قرر كل من المجموعة العالمية للموسيقى (Universal Music Group) وإم تي في MTV نقل مراكزهم الرئيسية والاستوديو الرئيسي إلى ضفاف نهر الشبريه (Spree). في عام 2005م، حازت مدينة برلين على جائزة “مدينة التصميم” من قبل اليونسكو.
برلين المدينة الثقافية تتحدث عن وجهها الآخر وهو الترفيه. حيث يمكن استكشاف برلين باستخدام الدراجات الهوائية المتوفرة في أنحائها والتجول بها في الأسواق والحدائق والطرقات. توفر المدينة الدراجات المدينية والدراجات الرياضية والقوارب المائية من الساعة العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء. وإذا كنت من هواة السير على الأقدام ستتيح برلين لك الفرصة للتعرف على تاريخ المدينة وهناك جولات السيارات للتعرف على شوارع المدينة وللتعرف على السياح الآخرين. ولكن جولات السير تتيح لك الفرصة للتعرف على الكثير من المعالم التاريخية التي تجتمع في مناطق صغيرة. ومن يرغب بالجولات الخاصة يوجد الكثير من الاختيارات التي يمكن طلبها قبل الوصول إلى برلين من الفنادق ومكاتب السياحة.
وتسطيع أيضًا أن تحلق في سماء برلين بارتفاع 150 متر عن سطح الأرض لرؤية المدينة بأكملها والتقاط الصور من البالونات الهوائية. بالإضافة إلى سوق فلي (Flea Market) الواقع على ضفاف نهر شبريه(Spree) الذي يعرض أفضل المنتجات وأرخص الأسعار في نهاية كل أسبوع من الساعة الخامسة إلى العاشرة ويمكن المساومة بالأسعار للحصول على أرخص الصفقات.
التسوق في برلين
إذا كانت برلين مدينة ثقافية وسياحية بامتياز، فهي أيضاً من أشهر وجهات التسوق في العالم، حيث تستقطب كل عام أعداداً كبيرة ممن يأبوا أن يغادروها دون التسوق من متاجرها، وخصوصاً ان للتسوق فيها متعة خاصة، لأنه سيكون بإمكانك التجول بين المباني التاريخية بينما تقوم بشراء احتياجاتك.
تنفرد برلين بوجود العديد من أماكن التسوق، بدءاً من شوارع التسوق الحضرية ذات الأجواء التقليدية القديمة وانتهاءً بالمراكز التجارية وشوارع التسوق الحديثة، كلٌ يمثل عالماً متميزاً له طابعه الخاص، إلا أن السمة المشتركة في هذه المراكز التجارية تتمثل في المزج بين المتاجر، والبوتيكات، والمطاعم، والمقاهي. كما تتوفر أسواق البضاعة المستعملة المتواجدة في كافة أنحاء برلين خاصة في العطلات وبعض أشهر هذه الأسواق تقام في: شارع (Straße des 17. Juni)، شارع (Mauerpark) في أيام الأحد، وساحة (Arkonaplatz) أيضا في أيام الأحد.
فمثلاً يعتبر شارع كورفورستيندام الأسطوري (بالألمانية: Kurfürstendamm)، الذي يسمى اختصاراً بشارع كودام ((بالألمانية: Ku’damm)، من أكبر وأشهر أماكن التسوق في العاصمة الألمانية برلين، حيث يمتد من حديقة الحيوانات إلى منطقة شارلوتنبورغ على مساحة تبلغ نحو ثلاثة كيلومترات، وتصطف على جانبيه مبان تاريخية قديمة وفخمة، إلى جانب عدد من المحلات التجارية الكبيرة التي تبيع أشهر العلامات التجارية العالمية.
وكغيره من شوارع التسوق الأخرى، كشارع فريدريش (بالألمانية: Friedrichstrasse)، يزدان “كودام” في موسم أعياد الميلاد بالزينة لتمنحه الأضواء والألوان الاحتفالية طابعاً خاصاً، وتقوم الأكشاك الخشبية بتقديم المشروبات الساخنة، وتفوح منها رائحة المأكولات الألمانية الشعبية الخاصة بهذه المناسبة، إلى جانب أنواع من الحلويات وأشكال من الشوكولاته، ناهيك عن هدايا الأعياد المتنوعة.
ومن أهم مناطق التسوق في برلين، نذكر منها:
كورفورستيندام: ويعرف أيضا بشارع كودام (بالألمانية: Ku’damm)، ويمر من كنيسة الذكرى إلى بحيرة هالينزي (بالألمانية: Halensee) وهو ما يميز بداية خط مجموعات الفيلات في غرب برلين. الطوابق العليا تعج ببيوت الأزياء ويعتبر جنة للتسوق لكافة الأعمار.
حي مِتَه (Mitte): وهو أحد الأحياء المشهورة في وسط برلين، وتنتشر فيها العديد من مراكز التسوق ودور الأزياء، لاسيما في منطقة هاكيشي ماركت.
هاكيشر ماركت (Hackescher Markt): تعد المنطقة المحيطة بهاكيشر ماركت (بالألمانية: Hackescher Markt) المكان الأمثل للموضة، بوجود عدد لايحصى من المتاجر والنوادي والبارات وصالات العرض. ومن ضمن هذه هناك هاكيشه هوفه (بالألمانية: Hackesche Höfe) وهي أشهر منطقة ليلية في برلين وهي منطقة مرممة حديثاً وتعج بالسواح. وتتضمن شبكة مؤلفة من 8 مقرات مصممة للعيش والعمل. ويعتبر أكبر مجمع في ألمانيا. بني في أواخر القرن الثامن عشر ويتضمن مكاتب وورش عمل ومصانع وشقق.
ساحة بوستدامر بلاتز (بالألمانية: Potsdamer Platz)هو أحد أكثر الأماكن حيوية في القرن العشرين، وأصبح لاحقاً رمزاً حزيناً لمدينة مقسمة؛ تم إعادة بناء الحي بشكل كامل بعد العام 1995م، بعد سقوط جدار برلين وأصبح بعدها رمزاً للتجديد. باكتمال بنائه، شكل البوستدامر مدينة ضمن مدينة كونه الموقع الذي أدركت فيه مبادئ متنوعة للتخطيط العمراني من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين. يمر يومياً خلال البوستدامر حوالي 70,000 شخص؛ حيث أن وجود محطة القطار المتعلقة بالضواحي فيها أعاد البوستدامر إلى مكانها التقليدي كمحور للمدينة. افتتح في قلب برلين ويتألف من 3 طوابق ويضم محلات لبيع الأحذية والمجوهرات وملابس لمصممين عالميين. إلى الغرب من البسوتدامر يقع الكلتشرفورم (بالألمانية: Kulturforum)، الذي يضم الغيمالدغاليري (بالألمانية: Gemäldegalerie)، ويحيط به المتحف الوطني الجديد (بالألمانية: Neue Nationalgalerie) والبرلينر فيلهارموني (بالألمانية: Berliner Philharmonie).
شارع وتنبيرغ بلاتز (Wittenbergplatz) الذي يقع في الجزء الغربي لبرلين وتصطف المطاعم والمكاتب والمحلات على أطرافه. تقام الأسواق على مدار الأسبوع على الجانب الشمالي من الساحة. وتقع محطة وتنبيرغ بلاتز في وسط الميدان وتوجد هذه المحطة تحت الأرض منذ 1980م.
شارع كريليستراسسى (Crellestraße) الذي أغلق في برلين بسبب الازدحام المروري وأصبح ساحة للمشاة ومكان مناسب للاسترخاء واحتساء القهوة أو الجعة بينما يستمتع الأطفال بلعب الكرة أو غيرها في الساحة الواسعة بجانب النافورة حيث يقام أيضا سوق (Wochenmarket Crellestraße) كل أربعاء وسبت.
مناسبات واحتفالات برلين
برلين مدينة لا تعرف النوم تقدم على مدار السنة العروض والنشاطات لجميع الأذواق، كما تضم الكثير من الحانات والحفلات الموسيقية. تعد برلين من المدن التي تدعو المرء إلى التعلق بها، فهي الوجهة الرئيسية للكثير من البرامج الترفيهية اليومية والمهرجانات الكبيرة؛ حيث يقام فيها على مدار العام العديد من الأحداث والمهرجانات الثقافية والفنية والترفيهية؛ ومن أشهر هذه المهرجانات نذكر:
مهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينالي – Berlinale)
يعد مهرجان برلين السينمائي الدولي، أو برلينالي (بالألمانية: Berlinale)، من أكبر الأحداث الثقافية وأهمها على صعيد صناعة الأفلام. يشارك في مهرجان برلين السينمائي الدولي في كل عام أكثر من 19,000 من المتمرسين من أكثر من 120 دولة، من ضمنهم 4,000 صحفي. كما أن المهرجان هو مكان للقاءات والنقاشات. ويستقبل المهرجان أكبر عدد من المشاهدين من أي مهرجان آخر في العالم، حيث يباع في كل عام أكثر من 200,000 تذكرة.
وفي كل عام يعرض أكثر من 400 فيلم كجزء من البرنامج المخصص لبرلينالي، تكون الغالبية العظمى هي من نخبة الأفلام العالمية والأوروبية. يقسم المهرجان إلى العديد من الأقسام، ويخصص جزء كامل للمشاهدين من الجيل الشاب.
كرنفال الثقافات (Karneval der Kulturen)
يعد كرنفال الثقافات (بالألمانية: Karneval der Kulturen) من أكثر الأحداث السنوية حيويةً وتلوناً في برلين، يقام هذا المهرجان في يونيو/ حزيران في عطلة الويتسن (بالألمانية: Whitsun) (عيد العنصرة).
يقوم آلاف من الممثلين عن أكثر من 70 ثقافة تأدية العروض والرقصات على طول شوارع الكروزبيرغ (بالألمانية: Kreuzberg) باحتفال بهيج بتعدد برلين الثقافي، فمن بين كل 7 من سكان برلين هناك شخص وافد من الخارج. كما تقام كل أنواع العروض خلال المهرجان على أربعة خشبات مسرح، المسرح الرئيسي يقام في ساحة بلوتشربلاتز (بالألمانية: Blücherplatz)، بينما تتواجد خشبة العرض للأطفال عند المارينبلاتز (بالألمانية: Mariannenplatz).
مهرجان الموسيقى (Fete de la Musique)
هو مهرجان مجاني للموسيقى نشأ في فرنسا منذ حوالي 20 سنة. بوجود أكثر من 400 فرقة موسيقية تمثل كافة الأصناف والأنواع الفنية على أكثر من 50 خشبة عرض تقام الاحتفالات في أطول يوم في السنة.
مهرجان برلين للجاز (Berliner Festspiele)
يعود تاريخ مهرجان برلين للجاز (بالألمانية: Berliner Festspiele) للعام 1964م. ويقدم المهرجان كل عروض الجاز من وورد جاز (Wordjazz) مثل (Ruth Weiss) إلى الجاز من الثقافات المختلفة مثل عازف الساكسوفون ألان سكيدمور(Alan Skidmore) وأمامبوندو (Amampondo)، فقة جنوب أفريقية للعزف على الطبول.
ماراثون برلين (Berlin Marathon)
يقام في العطلة الأخيرة من شهر أيلول/ سبتمبر، حيث تمتلئ العاصمة الألمانية برلين بحوالي 40,000 من العدائين و8,000 من المتزلجين. يشتهر هذا الحدث بكونه الأسرع في العالم مما يجمع حشوداً هائلة لمتابعته. أهم جزء من الحدث هو عند مرحلة الجزء الأخير، خاصة عند جادة أوتنر دين ليندن عبر بوابة براندنبورغ عند الأربعمائة متر الأخيرة.
مهرجان استعراض الحب (Love Parade)
في يوم سبت من أوائل شهر يوليو/ تموز من كل عام يجتمع رواد الحفلات من حول العالم للانضمام لاستعراض الحب الأسطوري. يحضر الاحتفال حوالي المليون من محبي المتعة (كل مع صفارته الخاصة)، الذين يرقصون على ظهر الشاحنات التي يصل عددها إلى 250 شاحنة في شارع 17 يونيو Strasse des 17. Juni أو حول الغروسر ستيرن عند عمود النصر (بالألمانية: Siegessäule) في وسط حديقة التيرغارتن (بالألمانية: Tiergarten).
مهرجان تماماً كالوطن (Heimatklänge)
مهرجان تماماً كالوطن (بالألمانية: Heimatklänge) هو مهرجان موسيقي يقدم في كل عام موسيقىً من منطقة أو بلد معين. حيث يقدم المهرجان الموسيقى الرائجة في بلد ما لتجنب النمطية في عالم الموسيقى؛ وقد كان الموضوع للعام 2006م هو كأس العالم لكرة القدم.
النشاطات الترفيهية
تقدم برلين الكثير من الألعاب الشبابية كالدراجات وسباق السيارات الصغيرة الكارتنج ورحلات السفاري بالسيارات. كما توفر أيضا رحلات نهرية في قلب العاصمة لرؤية الجسور والتقاط صور لملامح المدينة التي لا يمكن رؤيتها من أي مكان آخر. تتوفر أيضا دراجات السيجواي التي تساعد الزوار بالتجول في المدينة بمجهود أقل وبمتعة أكبر. يتوافر أيضا مرشدين للتنقل مع السواح على السيجواي وإطلاعهم على معالم برلين.[14] اما لمحبين الرياضة برلين لديها الكثير من الحلبات في حدائقها وساحاتها للتزلج أو لأي رياضة ممتعة أخرى كالتسلق أو كرة الطائرة أو سباق السيارات الصغيرة. كما أنها توفر حلبات داخلية للتزلج. و يمكن زيارة مركز يغولاند الذي يعد من أهم الحدئق الداخلية وهو مليئ بالمتعة والنشاطات. تتضمن هذه الحديقة عرض أفلام بتقنية رباعية الأبعاد (4D)، وهو أيضا المركز المصنع لالعاب الليغو (legos) حيث أن السواح بإمكانهم عرض إبداعاتهم الخاصة من الليغو. والأطفال والكبار على حد سواء سيستمتعون في مركز يغولاند ديسكفري. الأبعاد
الرياضة
حققت برلين سمعة واسعة في مجال الرياضة العالمية، فقد ضمت الأولومبيات في عام 1936م وكانت البلد المضيف لنهائي كأس العالم لكرة القدم عام 2006م. كما أنها عقدت بطولة العالم لألعاب القوى في الملعب الأولومبي في آب/ أغسطس 2009م. كما يقام أيضا سنويا ماراثون برلين والدوري الذهبي لألعاب القوى. اشتهرت الصالات المفتوحة التي تضم الآف المتفرجين خلال المباريات الدولية ككأس العالم للكرة وكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم. ويجتمع مشجعين الرياضة الوطينة لمشاهدة المباريات على الشاشات الضخمة وتعرف هذه المناسبة بالفان مايل (Fan Mile) وتقام كل سنتين عند بوابة براندنبورغ. عدد من النوادي الرئيسية التي تمثل أشهر الرياضات في ألمانيا مقرها في برلين.
الألعاب المائية
تقع في برلين مدينة مائية وحديقة استوائية داخلية كبيرة تسمى تروبيكال أيلاندس (Tropical Islands) حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالأجواء الاستوائية وأشجار النخيل على شواطئ الرمل. كما تتضمن منتجع وساونا الاستوائي في أجواء الغابات المطيرة. تغطي مساحة هذه الحديقة الداخلية 66,000 متر مربع وتحتوي على 50,000 شجرة ونباتات منها أشجار الموز ونبات القهوة. يضم منتج “الجزر الاستوائية” مجموعة فريدة من الأبنية المصممة على الديكور التايلندي والبالي وغيرها من الغابات الاستوائية. ويضم المنتج المطاعم والمقاهي المتنوعة وتتضمن برنامج ترفيهي في الصباح وبرنامج ليلي. تعد الزحليقة البالغ ارتفاعها 25 متر الأطول في ألمانيا وتوجد في تروبيكال أيلاندس بالإضافة لأربع زحليقات أخرى مختلفة، ومنها التي تصل سرعتها إلى 70 كم / ساعة. والبحار في تروبيكال أيلاندس ترحب بزوارها الصغار والكبار، فهناك منطقة تجديف للصغار ومنطقة للتشمس. الشواطئ مناسبة في جميع الفصول فالشمس تدخل من خلال حاجز سقفى مما يوفر تشمس صحي. الساونا في تروبيكال أيلاندس هي الأكبر في ألمانيا ولها ستة فروع بتصاميم مختلفة، كما تقدم المساجات.
الحياة الليلية
يحب سكان المدينة السهر والاستمتاع بمشروبات الكوكتيل في الحانات الموجودة في شارع برنزلير برغ (Prenzlauer Berg) وكروزبرغ وغيرها. يوجد نحو 200 نادي ليلي في برلين موزعة في شوارع متتي وفريدريش وغيرها. بعد سقوط جدار برلين في عام 1989م تم إعادة بناء العديد من المباني في ميته (Mitte) و بعضها تحول إلى نوادي ليلية.
تشتهر برلين بساحاتها الضخمة فقد تم بناء كل المباني قبل الحرب حول فناء مركزي وبعض منها خصوصاً في المقاطعات الشرقية احتوت على ثلاثة أو أربعة ساحات. كثير من هذه الساحات قد حوّلوا إلى مقاهي وحانات ومحلات وصالات عرض. ومثال جيد هو المجمع الصوفي المليئ بأشهى الأطعمة والمسارات الثقافية فيعتبر مكان جيد لإمضاء وقت هادئ وممتع.
معالم سياحية في برلين
الفن والموسيقى في برلين
من الترفيه الخفيف إلى الأوبرا الكلاسيكية. ثماني أوركسترات سمفونية منها اوركسترا برلينير فيلهارموني (بالألمانية: Berliner Philharmonie) الشهيرة وبيت الأوبرا العظيم معاً يشكلان حياة برلين الموسيقية. رغبة برلين في أن ترفه وان تترفه هو تقليد قديم من سنوات العشرينات. وتلعب الأوبرا دورًا مهمًا في استضافة مخرجين عالمين من حقبة موزارت إلى الأوبرا الحديثة.
دويتشي أوبير(بالألمانية: بالألمانية:Deutsche Oper): كل روائع الأوبرا من الناي السحري (بالألمانية: Zauberflöte) إلى لا ترافياتا (بالألمانية: La Traviata) و”حلقة النيبِلُنغين” (بالألمانية: Ring der Nibelungen) لريتشارد فاغنر (بالألمانية: Richard Wagner) هو جزء من سجل الدويتشي أوبير في شارلوتينبورغ (بالألمانية: Charlottenburg) حيث يجهد الجميع من فنانين وأوركسترات مهمة على أن يكون كل عرض عرضاً لا ينسى. شتاتسؤوبير أونتير دين ليندين (بالألمانية: Staatsoper Unter den Linden): هو المبنى الكلاسيكي وهو في الأصل الأوبرا لفريدريخ الثاني، وصمم ليكون جزء من مجموعة متناغمة من المباني التي تعرف بفورم فريدريكانوم (بالألمانية: Forum Fridericanum).
كوميشي أوبير (بالألمانية: Komische Oper): مخرج الأوبرا الكوميدية هاري كوبفير (بالألمانية: Harry Kupfer) طور عرضه الخاص باتجاه فيلزينشتاين (بالألمانية: Felsenstein). اصغر دور الأوبرا في برلين هو موطن السرح الموسيقي الواقعي حيث تقدم العروض باللغة الألمانية.
تتيح المدينة لك بقضاء سهرة عشاء ملكية في قصر شارلوتنبورغ مع حفلة موسيقية من قبل فرقة أوركسترا برلين. تحيط حدائق الباروك بهذا المبنى الفخم الذي يشمل غرف مفروشة وقاعات الاحتفالات مع مجموعات فنية خاصة. ولمحبي الدراما والكوميديا فيمكنهم الاستمتاع بالمسرح الشعبي سبانداور spandauer في حي فارينتا (Variant) الذي يقدم عروض الكوميديا المفضلة بكافة تفاصيلها. الأزياء والخلفيات مصممة بدقة وجديرة بجذب الانتباه. كل إنتاج يمتد لعام واحد وتقدم العروض خلال أيام الأسبوع.
المناظر الطبيعية في برلين
تنعم برلين بهدوء وطمأنينة، وتؤمن مساحاتها الخضراء الواسعة ومياهها وغاباتها وبحيراتها الشاعرية، ملجأ للسكان من صخب المدينة. يعتبر تيرغارتين (Tiergarten) أكبر منتزه في برلين والذي يقصده سكان برلين. ويتحول هذا المنتزة في الصيف إلى مكان لإقامة حفلات الشواء العائلية كما يعد أيضاً مقصداً من مقاصد احتفال الحب السنوية في ألمانيا. ويوجد في وسط المنتزه ساحة النجمة العظيمة كما يوجد فيه المقر الرسمي للرئيس الألماني.
تعتبر البرية في برلين من أكبر الأماكن البرية في العالم، وقد اكتشفها أليكساندير فون هومبولد (Alexander von Humboldt) في عام 1844م، وتحتوي على قرابة الـ 19,000 نوع من الحيوانات و1,400 فصيلة نباتية الأمر الذي يجعلها من الأماكن الأكثر تنوعاً في العالم.
يعتبر القصر الموجود على جزيرة الطاووس من أشهر المعالم الرومانسية في برلين. تشتمل هذه الجزيرة على جنائن ومنتزهات وحدائق للورود، فضلاً عن أعداد كبيرة من طيور الطاووس. ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة بمركب صغير.
تم الانتهاء من تصميم قناة مياه لاندوي (Landwehrkanal) على يد المهندس المعماري لينني lenne في عام 1850 بعد خمس سنوات من الإنشاء. وهي قناة مياه يبلغ طولها 12كم وتم بنائها من أمر من الملك فيلهلم فريدريش الرابع الذي تمنى وصل برلين بالمنطقة الصناعية في وكانت أيضا جزء من حل مشكلة البطالة التي ظهرت في برسيا(Prussia) في ذاك الوقت. أصبحت القناة مكان مثالي للنزهة بما أنها مليئة بالأشجار والحدائق، كما أنها تضم العديد من المقاهي.
متاحف برلين
ويوجد في قلب برلين عدد كبير جداً من صالات العرض الفنية والمراسم والمتاحف المتنوعة، والتي تُظهر بشكل جلي المخزون الثقافي الذي تتصف به المدينة. أكثر من مئة متحف تبقي أبوابها مفتوحة حتى الثانية من بعد منتصف الليل وبالإضافة إلى المعارض العادية هناك أيضا الحفلات الغنائية والراقصة وحفلات القراء والمسرح وفرص لرؤية الأرشيف كما يقدم طعاما شهياً لزوار المتحف الليليين. برلين هي مدينة المتاحف حيث تستضيف كنوز الحضارات من جميع أنحاء العالم وأعمال لعظماء من الماضي والحاضر. تأتي هذه المدينة بالزوار وجها لوجه مع تاريخ محفوظ في 175 متحف للعلوم والفن والمعرفة والتاريخ.
وتعتبر جزيرة المتاحف (بالألمانية: Museumsinsel) التي تقع في قلب برلين وتعد كنزاً من كنوز الإنسان واحداً من أهم معالم الاستقطاب للسياح والمحليين، حيث تضم خمسة متاحف ذات شهرة عالمية واسعة، وتمثل أكبر تجمّع للمتاحف في أوروبا، إذ تحتوي على تراث لأجيال وعصور متعاقبة يزيد عمره على 6000 سنة. وقد تم إدراج هذه المنطقة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ العام 1999م. كل من يزور هذه المتاحف سيحظى بفرصة التعرف على مقتنيات ومعروضات تاريخية نادرة موزعة بشكل متقن ومحفوظة بشكل علمي يعتمد على أسس دقيقة.
متحف بوده (Bode-Museum) أعيد افتتاحه سنة 2006 وهو يأوي مجموعة نحتية ومتحف الفن البيزنطي وكابينة العملات. المجموعة النحتية هي الأكبر من نوعها في ألمانيا وهي تمثل حقبات من العصور الوسطى حتى نهاية القرن الثامن عشر. بالإضافة إلى المنحوتات الهندسية واعمال فنية قوطية. تشكل المنحوتات الإيطالية أساس هذا المعرض. وتشكل كابينة العملات التي تحتوي على أكثر من نصف مليون معروضة إحدى أكبر المجموعات الرقمية.
المتحف اليهودي (Jüdisches Museum Berlin) يقع في قلب العاصمة وهو إضافة رائعة على خريطة المتاحف الأوروبية يختص بدراسة التاريخ الألماني اليهودي. يصلح للكبار والصغار، الألمان والأجانب واليهود وغيرهم.
متحف بيرغامون (Pergamon Museum) أحد أهم المتاحف العامة في ألمانيا. يضم آثار تاريخية، وفنون، من عدّة حضارات يعود أقدمها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. ويتكون المتحف من ثلاثة أجنحة رئيسية، مجموعة الآثار الكلاسيكية التي تشغل الصالات المعمارية وجناح النحت، ومتحف الشرق الأدنى القديم، ومتحف الفن الإسلامي. وقد أسس متحف الشرق الأدنى عام 1899م، لكن مقتنياته كانت تعرض ضمن مجموعات أخرى في متاحف أخرى حتى العام 1939م. وتشكل المجموعة الأثرية الشهيرة من بابل وأوروك، وآشور، أشهر المعروضات. ويسلط الضوء على بوابة ميليتوس وأكروبول بيرغامون بالإضافة إلى بوابة عشتار وواجهة قاعة العرش التي بنيت في بابل في القسم الأول من القرن السادس وتشكل إحدى العجائب السبع للعالم القديم. اكسبت هذه المجموعات المتحف صفة عالمية عالية.
متحف بيرغرون (Museum Berggruen) يضم هذا المتحف أعمال تاجر التحف والفنون الأشهر في أوروبا هاينس بيرغرون (Heinz Berggruen) كما يتضمن أعمال كلاسيكية عصرية لفنانين امثال بابلو بيكاسو، جورج براك، بول كلي، ماتيس..
متحف هاوس أم تشيكبوينت تشارلي (Museum Haus am Checkpoint Charlie) يقع في نقطة تشارلي الشهيرة الفاصلة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية سابقاً. يقتفي هذه المدينة أثار المدينة المقسمة. افتتح عام 1962م وهو من أكثر المعالم السياحية أهمية. يعرض معدات أصلية كانت قد استعملت من قبل أشخاص كانوا قد حاولوا الهرب من ألمانيا الشرقية. ويوجد أيضا أسلحة أوتوماتيكية استعملت عند الحدود. يمكن للزوار الاستماع إلى محاضرات عن حائط برلين الشهير وكيفية بناؤه وسقوطه لاحقا، ومحاضرات عن الشرطة السرية والنظام العدلي والمقاومة والهروب من الشرقية إلى الغربية.
متحف وحديقة العلوم النباتية حديقة علوم النبات بنيت بين عام 1897 و 1910م وتغطي مساحة 43 هكتار وتختوي على 22.000 نواع نباتات مختلفة ممت يجعلها إحدى أكبر وأهم حدائق العلوم النباتية في العالم. تحتوي أيضا على متحف للعلوم النباتية. الخيم الزراعية في هذه الحديقة التي تشبه الكتدرائية تحتوي على أكبر تشكيلة في ألمانيا. كما تحتوي على أطول خيمة زراعية استوائية في العالم وهي بطول 25 متر.
المتحف التاريخ الألماني (Deutsches Historisches Museum) يقدم هذا المتحف الدائم لزواره لمحات عديدة عن مراحل التاريخ الألماني في مكنوناته الأوروبية العريقة. كما تقدم فيه المعارض الغير دائمة.
متحف القوات الجزية للقوات الألمانية الفيديرالية المسلحة يقع في غوتو في المطار العسكري السابق ويقدم معرضا للملاحة الجوية العسكرية والسلاح الجوي الألماني منذ بدايته حتى اليوم. المدرجات والمواقف بنيت في عامي 1934 و 1935م. يعرض فيه أيضا أنظمة دفاع وآليات عسكرية من الحرب العالمية الأولى وبعدها.
متحف أليئيرتين (AlliiertenMuseum) يقع في ما كان يعرف سابقا بالفرع الأميريكي. يوثق هذا المتحف تاريخا حافلا بالإثارة والدراما ويعرض تاريخ القوى الغربية وبرلين خلال الأعوام 1945-1994 في معرض دائم. يتضمن نقطة التفتيش الهيرة “تشارلي” وعناصر كثيرة متعلقة بالتاريخ العسكري والسياسي والحياة اليومية في ذلك الوقت.
ستازي موزيوم (Stasi Museum) يقع في برلين في البيت 1 التابع لمجمع المقر الرئيسي السابق لوزارة امن ألمانيا الشرقية. يمكن للزوار التعرف إلى أعمال الستازي والمعارضة في ال GDR بين 1945 و 1989. لقد تم حفظ مكتب إيريخ ميلكي الوزير الأخير لوزارة امن ألمانيا الشرقية عل ما كانت عليه. يقسم المعرض إلى 3 أقسام: المراقبة / التجسس/القمع. وتعرض طرق ونكاذج استخدمت في ذلك الحين للتجسس والمراقبة.
متحف التاريخ الطبي يقع في مستشفى المدينة الجامعي ويتضمن شرحا لحالات مرضية وتشريحية. تم تجميع الحالات على يد الرائد في علوم الحالات المرضية الحديثة والجامعي الرائد رودولف فيرخو. يغطي هذا المعرض كل ما يتعلق بالتشريح الفني وجراحة القلب.
متحف شفوليس (Schwules) أسس عام 1985م وهو يعتبر المعرض الوحيد في العالم المتخصص في دراسة المثلية الجنسية في كل حالاته. تدعم المجموعة الدائكة المسماة “فخر ومثابرة-200 عام من تاريخ المثلية الجنسية” بمعارض لشرح هذا التاريخ والحضارة ويوميات مجتمع المثليين حيث تحكي قصص وتاريخ المثلية منذ القدم وأحوالهم وكيف تعرضوا للاضطهاد. تغطي هذه القصص سنوات جمهورية فيرمير 1871-1918م وحقبة النازية من عام 1950م حتى عام 1980م كما تسلط الضوء على مرض نقص المناعة بالإضافة عن نبذة عن طريقة عيش أشخاص محددين. بينما تعكس الأفلام والتصوير الفوتوغرافي الميول السادية المازوشية وازدواجية التوجه الجنسي.
متحف ماخميت للأطفال يقدم الكثير من المرح للكبار كما الصغار في اجواء مثيرة واكتشافات رائعة وهناك مساحة شاسعة للعرض 1.200 متر مربع حيث يمكن للأطفال اللعب والركض والتسلق. ويمكن للزوار الانضمام إلى ورشات عمل كثيرة.
متحف التصوير الفوتوغرافي أسسة هلمت نيوتن وقد كان واحدا من أكثر المصوريين شهرة في القرن 21 وقد تعنبر فنه ثورة في عالم التصوير. وكانت صوره مثار جدل.أسسه عام 2003 لحفظ وعرض صوره وصور زوجته جون.
و يستطيع محبي السيارات زيارة متحف ميلن ويرك (Meilenwerk) لرؤية نماذج نادرة من السيارات القديمة والسيارات الرياضية القوية. القاعة الرئيسية واسعة ومضيئة ومليئة بأكثر السيارات تميزا وتؤجر هذه القاعة للمناسبات الاجتماعية والمهرجانات الكبيرة التي يقيمها المتحف.
الطعام والشراب في برلين
الخيارات المتنوعة للطعام والشراب في برلين ليس لها نهاية. من محلات الوجبات السريعة إلى المطاعم الفاخرة. كما ينبض قلب برلين بطعام المطبخ الألماني التقليدي وكريات اللحم والنقانق هي خير مثال على ذلك. مفاصل الخنزير والبيرة هما من الوجبات الشهيرة في برلين، كما يمكنك في برلين الاستمتاع بالفطور في أي وقت من اليوم لاسيما مع وجود العدد الهائل من المقاهي التي تقدم وجبات إفطار مستوحاة من جميع المطابخ العالمية.
وقد لعب فريدريك العظيم (ملك بروسيا) دوراً كبيراً في تعيين بعض أطباق برلين التقليدية بعد أن طلب من أتباعه أن يتناولوا الخيار والبطاطا في القرن الثامن عشر؛ وقد بقي هذان الطبقان المفضلان في ألمانيا إلى جانب أطباق الإوز والسمك والبازلاء ولحم الخنزير. من الأطباق التقليدية البرلينية الأخرى هي نقانق الكاريفيرست (بالألمانية: currywurst) (التي وجدت في برلين عام 1949م) وإيسبن (بالألمانية: eisbein) والبرلينر (بالألمانية: Berliner) والمعروف ببفاناكوخين (بالألمانية: Pfannkuchen) في برلين. كما أن الجالية التركية جلبت معها إلى المدينة أطباقها التقلدية مثل سندويتش الدونر كباب (بالألمانية: döner kebab) (أي الشاورما).
إضافة لذلك تأخذ مدينة برلين طابعاً عالمياً من خلال انتشار المطاعم والمتاجر العربية والتركية والإيطالية والآسيوية، وغيرها من المطاعم التي تقدم أطعمة عالمية. فمن يعبر حي نويكولن البرليني الشهير يشعر وكأنه في بلد عربي بسبب كثرة المقاهي والمطاعم والمحلات العربية التي تحمل غالبيتها أسماء عربية. وتستقبل المقاهي العربية زوارها بسهرة خفيفة مع لعب الطاولة والورق وسماع الأغاني الشرقية وتدخين الأرجيلة (الشيشة).
الاقتصاد والبنية التحتية
الناتج الإجمالي لبرلين بلغ 75,8 مليار يورو عام 2001. أكثر من 80% من شركات برلين يعملون في مجال الخدمات والبنوك والتأمين. نسبة البطالة التي تبلغ 17% مرتفعة جداً مقارنة مع مدن الجزء الغربي من ألمانيا. يأتي ذللك نتيجة التدفق المستمر للأيدي العاملة من الأقاليم الزراعية المحيطة بالمدينة، إلى جانب زيادة العمال الأجانب وخاصة الذين يأتون من أوروبا الشرقية. المدينة مربوطة بالطرق السريعة التالية: A10، A100، A111، A113، A114، A115.
الفنادق وأماكن الإقامة في برلين
تقدم برلين لزوارها تجربة لا تنسى، لما تتمتع به من حسن الضيافة التقليدية ودفء الترحيب، والأماكن الفاخرة الحديثة والخدمات السياحية المميزة، حيث يحظى الزوار بهذه التجربة الفريدة سواء كانوا قد اختاروا فندقاً ضخماً أو عادياً للإقامة في برلين. فهناك خيارات واسعة تقدمها المدينة لزوارها من الفنادق الأشهر على مستوى العالم.
لا تعتبر برلين العاصمة الألمانية ومركز اتخاذ القرار السياسي فقط، بل هي أيضاً مصدر جذب للسياح على مختلف مشاربهم وأعمارهم، خاصة الشباب منهم. إذ تعتبر هذه الحاضرة الألمانية مدينة شابة نظراً لكثرة سكانها من جيل الشباب، الأمر الذي يضفي على المدينة رونقا خاصاً وطابعاً لا تشبه به أية مدينة أوروبية أخرى. ويأتيها سنوياً أكثر من 7 ملايين زائر. وكمركز اقتصادي وسياسي، تستقبل أيضاً رجال الأعمال وأصحاب القرار من جميع أنحاء العالم.
الرعاية الصحية في برلين
تمتلك برلين تاريخاً عريقاُ كمدينة للطب والتكنولوجيا الطبية. لقد تأثر تاريخ الطب بشكل كبير بعلماء من برلين. ومن الاعلام المشهورة في مجال الطب نذكر رادولف فيرتشو (بالألمانية: Rudolf Virchow)، مؤسس علم التشخيص الخلوي؛ وروبرت كوتش(بالألمانية: Robert Koch) الذي اكتشف لقاحات لمرض الجمرة الخبيثة، والكوليرا، وعصيات السل. ويعد فيفانتس من المراكز الطبية المعروفة في برلين.
مجمع الشاريتيه الطبى
يعتبر مجمع تشاريت اليوم أكبر مشفى جامعي في أوروبا، حيث يعود تاريخه إلى العام 1710م. يتوزع التشاريتي (بالألمانية: Charité) في أربع مواقع ويشتمل على 3,300 سرير، و14,000 من أفراد الطاقم الطبي، 8,000 طالب، أكثر من 60 غرفة عمليات ورأس مال سنوي يزيد على المليار يورو. وهو عبارة عن مؤسسة مشتركة بين جامعة برلين الحرة وجامعة همبولت ببرلين، وتضم نطاقاً واسعاً من المعاهد ومراكز التخصص الطبي؛ ومن بينها المركز الألماني للقلب، وهو أحد أشهر مراكز زراعة الأعضاء، ومركز ماكس ديلبروك (بالألمانية: Max-Delbrück-Center) للطب الجزيئي ومعهد ماكس بلانك لعلم الوراثة الجزيئي. ويكتمل البحث العلمي بوجود العديد من أقسام البحوث الصناعية لشركات مثل سيمنز (Sie
فيفانتس
فيفانتس هي أضخم مجمع إقليمي للمستشفيات والمصحات والمستوصفات في ألمانيا-برلين. تشتمل هذه الشبكة على 9 مستشفيات بسعة إجمالية تبلغ 5000 سرير وعلى 12 مسكناً لكبار السن وعلى أقسام تختص بإعادة التأهيل في عيادات خارجية. ويعمل لديها نحو 15000 موظف بينهم 1500 طبيب مختص، كما إنها تعالج أكثر من ثلث العدد الإجمالي للمرضى في برلين (أكثر من 650 ألف مريض في السنة) وذلك في ما يقارب 100 قسم ومركز طبي وبدخل سنوي يقارب 1,2 مليار يورو.
حركة النقل
تنوعت حركة النقل في برلين بريا وجويا في المناطق الحضارية، فيوجد 979 جسر عبر197 كيلومترا من الطرق المائية الداخلية، و5334 كيلومتر (3314 ميل) من الطرق التي تشغل برلين ومنها 73 كيلومترا (45 ميلا) من الطرق السريعة. في 2006، قد سجلت 1.416 مليون سيارة.
تعد محطة برلين Berlin Hauptbahnhof من أكبر محطات العبور في أوروبا حيث توصل خطوط السكك الحديدية برلين بجميع المدن الرئيسية في ألمانيا وأيضا عدد من الدول الأوروبية المجاورة لها، وتوفر السكك الحديدية الوصول إلى المناطق المحيطة ببراندنبورغ وبحر البلطيق. دويتشه بان بان Deutsche Bahn تدير القطارات إلى وجهات محلية مثل نورمبرغ، وهامبورغ، وفرايبورغ وغيرها. كما تدير المطار السريع، فضلا عن القطارات إلى وجهات دولية مثل موسكو وفيينا وسالزبورغ. والمعروف لدى برلين طرقها المصممة للدراجات، فكل 710 من1000 شخص يمتلك دراجة وحوالي 500,000 من الدراجات يشغلون 13% من الحركة المرورية في 2008. مجلس القادة في برلين يهدف إلى زيادة هذه النسبة إلى 15% في حلول عام 2010.و يحق للدراجيين القيادة في 620 كيلومتر (390 ميل) من المسارات.
لدى برلين مطارين، مطار تيجيل (Tegel International Airport) الأكثر انشغالا ومطار شونيفيلد (Schönefeld International Airport). معا يؤمنون السفر إلى 166 وجهة، منها 123 دولة أوروبية. يقع مطار تيغل في حدود المدينة وهو المركز الأوروبي الجوي لبرلين بينما يوفر مطار شونيفيلد أسعارا منخفضة للطيران ويقع خارج حدود برلين في الجنوب الشرقي في ولاية براندنبورغ. تهدف سلطات مطار برلين إلى تحويل حركة المطار إلى مطار جديد تم بناءه في شونيفيلد وسيسمى مطار برلين براندنبورغ.
التعليم والثقافة
يعد إقليم برلين-براندنبرغ من أهم مراكز التعليم العالي والبحوث في الاتحاد الأوروبي. تضم المدينة أربع جامعات وعدد كبير من الكليات الخاصة والمهنية والتقنية؛ التي تقدم للطلاب نطاقاً واسعاً من الخيارات. يرتاد الجامعات والكليات حوالي 130,000 طالب. من الجامعات الموجودة في برلين هناك جامعة برلين هامبولدت Humboldt Universität zu Berlin وجامعة برلين الحرة Freie Universität Berlin وجامعة برلين التقنية (Technische Universität Berlin) وجامعة كونسته (Universität der Künste).
كما تولي المدينة اهتماماً كبيراً للبحث العلمي، حيث يوجد فيها عدد كبير من مؤسسات البحث العلمي. ويبلغ عدد العلماء الذين يعملون في البحوث والتطوير حوالي 62,000 باحث. كما يوجد العديد من المكتبات في برلين، فبالإضافة إلى الماكتب العديدة الملحقة بالجامعات هناك مكتبة برلين الحكومية، التي تعد من أهم مكتبات البحث العلمي في البلاد.
الديانة
في برلين يتواجد نسبه كبيرة جدا من الأشخاص الذين لا يتبعون ديانة معينة، وتبلغ نسبتهم الـ 60% من إجمالي سكان المدينة، واما ما تبقى فينقسم إلى:
30.5 % مسيحية تقسم إلى بروتستانت و18.7% مسيحيون كاثوليك 9.1% ومسيحيون من الطوائف الأخرى كشهود يهود والأرثوذكس 2.7 %، ومسلمون الغالبية العظمى منهم يتبعون المذهب السني مع وجود أقلية شيعية %8.1 وبقيه الديانات كالهندوسية واليهودية والبوذية %1.
بعض الحقائق المميزة لبرلين
- تبلغ مساحة برلين 892 كيلومتر مربع، وهي تعادل مساحة العاصمة الفرنسية تسع مرات.
- تغلبت برلين على مدينة فينس بجسورها التي يبلغ عددها حوالي 1,700 جسرا.
- برج التلفزيون في برلين هو أطول مبنى في ألمانيا وفي أوروبا ويصل إلى 368 متر.
- ستة من أبرز رؤساء الولايات المتحدة قد ألقوا خطابات تاريخية في برلين منذ الحرب، ومن أبرز الخطابات: “أنا برليني” لجون كينيدي عام 1963 ورونالد ريغان عام 1987 يخاطب الرئيس السوفيتي “اهدم هذا الحائط سيد غورباتشوف ” Mr Gorbachev – tear this wall down!”
- أول مجموعة اشارات المرور انشأت في شارع بوتسدام بلاتس في عام 1924 ولا تزال تثير الإعجاب حتى الآن.
- أصبحت برلين أول وأكبر مركز للسكك الحديدية في التاريخ بعد إنشاء المحطة المركزية الجديدة. “
- برلين هي من أكثر المدن المتعددة الثقافات حيث أن حاملين الجوازات الأجنبية هم أكثر من 470,000 نسمة من 3.4 مليون نسمة مواطنة. ويوجد مقيمين منذ فترات طويلة من أكثر من 184 دولة.
- قد تأثرت لهجة برلين بالمسيحيون الفرنسيون في القرن السابع عشر فتبنت الكثير من الكلمات من الأصل الفرنسي مثل: “Budike” (حانة أو دكان)، “Boulette” (اللحم)، “ملفوفة” (شرائح اللحم الملفوفة) و”Destille” (حانة). كما أنها تأثرت بالعبرية أيضا عن طريق اليديشية وأخذت منها بعض التعبيرات مثل: “Ganove” المحتال و”Macke” الهوس.
- برلين تضم أربع جامعات، وأربع مدارس فنون وعشرة كليات تقنية وما يقارب 134,000 طالب من جميع أنحاء العالم وحوالي 130 مرافق بحثية مما جعلها أكبر مدينة جامعية في ألمانيا.
- هناك أكثر من 180 كيلومتر من الإنفاق المائية داخل حدود برلين مما يجعل اكتشافها أجمل عن طريق القوارب.
المصدر: ويكيبيديا